فجر الروم

وبعد الليل ... فجر ...لأمل بغد أفضل 




في يوم المرأة العالمي : تحية إلى "المرأة الرومية" المقاومة التي حفظت هويتنا من جيل إلى جيل.
 ومن تاريخ الروم في بلادنا : نساء الروم : المرأة الرومية التي قاتلت زوجها يوم احتل العرب دمشق .... ( عام 634 ) ...

قال رافع بن عميرة الطائي ، وهو مجاهد من مجاهدي العرب الذين قاتلوا أجدادنا الروم المشرقيين ، واحتلوا بلادنا :


" كنتُ مع
خالد بن الوليد... فرأيت فارساً زيه زي الروم، وقد نزل عن جواده، وهو يقاتل "علجة" من نساء الروم ، وهي تغلبه وتقوى عليه ، فدنوت لأنظرها ....

فإذا بالرجل هو يونس الدليل ( أي الخائن الذي كان يدل العرب ) ، وهو يقاتل زوجته ويصارعها صراع الأسد... فدنوت أريد أن أعينه عليها,,, فرمتني عشرة نساء بالحجارة ... فخرج حجر كبير من امرأة حسناء عليها ثياب الديباج ... فأصاب الحجر جبهة جوادي، فانكب على رأسه وسقط ميتاً ...


فأسرعت خلفها فهربت من بين يدي وهربت النساء من ورائها ، فلحقتُهن لأقتلهن ، وزعقتُ عليهن ... وكنت أريد قتلهن، وما لي قصد إلا الجارية التي قتلت حصاني ، فدنوت منها وعلوت بالسيف على رأسها ، ثم أسرتها مع بقية النساء ....


ورجعت راكباً جواداً من خيل الروم ، لأنظر ما حصل مع يونس ، فوجدته وهو جالس ، وزوجته بجانبه وقد تلطخت بدمائها ، وهو يبكي عليها . فلما رأيتها قلت لها : "أسلمي" ......... فقالت : " لا وحق المسيح ، لا اجتمعت أنا وأنتم أبداً " ثم أخرجت سكيناً كانت معها ، فطعنت به نفسها ........... "


وفضلت الموت على أن تترك دينها .


(الواقدي، فتوح الشام، ص. 50)
.
أعظم الأمهات...أم ......جعلتني أرثوذكسياً.
 
قضيتنا ...مستمرة
من جيل إلى جيل...