mercredi 11 avril 2012

صحافي عربي مسلم يهاجم بطريرك القدس والرفيق الأخ رودريك الخوري في صحيفة الرأي ، وينكر علينا الحق بالتحدث بالهوية الرومية. يليه رد للأخ رودريك الخوري.




أسعد العزوني
" هّنا على انفسنا،فهّنا هلى الناس" هذا هو حال العرب العاربة والمستعربة هذه الأيام،فقد أصبحوا هدفا لكل من تراوده نفسه اتقان الرماية،لذلك نرى الجسد العربي مثخنا بالجراح ،وتتزاحم في مساماته السهام والخناجر المسمومة.
بالأمس البعيد ، وجد العرب أنفسهم هدفا للتتريك ،وبالأمس القريب تطاولت اسرائيل التي " ارتضى " البعض التحالف معها ،على العرب وأعلنت أن باحثيها ومراكز دراساتها توصلوا الى نتيجة مفادها أن الفلسطينيين انما هم يهود وأن غالبية عشائر وقبائل الأردن وفي مقدمتهم عشائر الحويطات تنتمي الى الأصول اليهودية اضافة الى أهالي سيناء .
وذهبت الى ما هو أبعد من ذلك ووضعت خطة أطلقت عليها اسم خطة الارتباط تهدف الى تهويد الضفة الغربية على وجه الخصوص، وادعت أن الحكومة الفلسطينية لن تمانع في ذلك .وأن هذه الخطة ستستغرق 20 عاما .
وذهبت الى ما هو أبعد من ذلك وقالت أن العرب بمجملهم ينتمون الى الأصول اليهودية وأن لديها الرغبة بتهويدهم لكنها وضعت شروطا على الدول العربية قبل بدء التنفيذ أولها التعهد والقسم بعدم العودة الى القومية العربية وأن يتم تعليم العادات والثقافة والتقاليد اليهودية واللغة العبرية .
وبالأمس أيضا خرج علينا مرشح جمهوري أمريكي للرئاسة الأمريكية يدعى نيوت غينغريش وعوى أن اقليم الشرق الشرق يحوي اناسا يتحدثون باللغة العربية أي أنه وكما فعلت اسرائيل أنكر علينا عروبتنا،واعتبرونا طارئين على هذه الأرض ،وهذا تثبيت لادعاءات الحركة الصهيونية أن هذه الأرض انما هي لليهود ونحن الطارئون عليها .
أما اليوم فتماهى مع هذا الطرح عدو آخر لا يقل خطورة عن اسرائيل وهو بطريارك القدس الأرثوذوكسي ثيوفولوس الثالث الذي ينتمي لليونان هو وكافة رجال كهنوته الفاعلين الذين همشوا الطائفة العربية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن ،وباعوا وسربوا ممتلكات الطائفة الى اسرائيل لدرجة أن هناك قول بأنه لولا أراضي الطائفة الأرثوذكسية لما قامت اسرائيل.
يقول هذا اليوناني لافض فوه مخاطبا العرب المسيحيين الأرثوذكس : أنتم لستم عربا بل تتحدثون العربية ،وأنتم يونان تعيشون على هذه الأرض!!!وتماهى معه صوت أرثوذكسي من لبنان اسمه رودريك خوري بقوله أن العرب المسيحيين الأرثوذكس ليسوا عربا بل هم روم ينتمون لبيزنطة واليونان وللأسف الشديد يؤيده بعض الأرثوذكس في الأردن .
لم تأت هذه الترهات من فراغ بل انطلقت من تخطيط مدروس يهدف في شقه الأول الى تجريد العرب من هويتهم القومية ، ولعل ذلك يتماهى مع مشروع الشرق الأوسط الذي نسهم في دك وبناء مداميكه ونعجن التراب بدم أبنائنا لأن حكامنا لم يعوا مسؤولية الحكم ونحن كمواطنين لم نفهم معنى المواطنة .
فمشروع الشرق الأوسط الكبير او الجديد لا فرق يهدف لتقسيم كافة الدول العربية القطرية الصغيرة أصلا الى كانتونات ودويلات عرقية ودينية واثنية تكون في مجملها مربوطة في وتد بتل أبيب ،وبهذا الرسم الهندسي غير المتناسق نصبح على لا قومية عربية على الأرض وتكون اسرائيل هي السيد المطاع وهي المهيمن على منطقة الشرق الأوسط الكبير من غزة الى الباكستان مرورا بتركيا وايران.
أما ما يتعلق بأخوتنا العرب الأرثوذكس على وجه التحديد فان العبث بهويتهم وهم العرب الأقحاح انما يهدف الى التشكيك بها وايهامهم انهم ليسوا عربا وبالتالي عليهم بيع ما يمتلكونه من أرض هنا ويكون المشتري اسرائيل طبعا بغض النظر عن الوكيل .
وهذا يعني أن اسرائيل ستحقق هدفها بتهجير العرب المسيحيين من كافة أرجاء المنطقة لتتمكن من فرض نفسها كدولة يهودية خالصة لا تقبل ان يعيش فيها غير اليهودب وبالتالي فان على من تبقى من الفلسطينيين في أرضهم أن يرحلوا عنها أو ان يتهودوا وكلاهما مر بل علقم.وتقول للغرب ان ارفعوا أيديكم عن المنطقة ولا تتدخلوا فالصراع يهودي اسلامي لا دخل للمسيحيين به!!!!!!
ما يجري في المحروسة مصر من تضييق على اخوتنا العرب الأقباط ،وما يجري في العراق بعد احتلاله ربيع عام 2003 من تضييق وهجمات على العرب المسيحيين واشتقاق اسم جديد للكلدان وهو " الكلداش" انما يهدف الى اجبارهم على الرحيل عن العراق .
ليس سوء فهم بل هو فعل ابليس،فاثارة الفتنة بين العرب بشقيهم المسلمين والمسيحيين انما هو خروج عن المنطق ونواميس الطبيعة ،فهناك الثابت والمتحرك ،فالثابت هو أننا جميعا عرب ننتمي للقومية العربية ومعنا بعض يهود عاشوا وترعرعوا بين ظهرانينا ولا ضير عليهم ،أما المتحرك فهو الدين اذ أن عبدة الأوثان في غابر الزمان اعتنقوا اليهودية ،لكن بعضهم تحول الى المسيحية بعد مجيء المسيح عليه السلام .وعند ظهور الاسلام تحول الكثير من العرب المسيحيين على وجه الخصوص الى هذا الدين الجديد وأصبحوا مسلمين .
وانسجاما مع هذا الطرح نجد في الاقليم الواسع عائلات وعشائر وقبائل تضم مسلمين ومسيحيين .وان دل هذا على شيء فانما يدل على صدق ما أقول ،اذ أن القومية هي الثابت والدين هو المتحرك.
مطلوب من الجميع مسلمين ومسيحيين بغض النظر عن درجة التدين أن يهبوا ويقفوا وقفة رجل واحد ويدافعوا عن عروبتهم فقك تكالب علينا الجميع ولم نجد من يحمينا من هذا البطش الا نحن مجتمعين .
وعلينا مسلمين ومسيحيين أن نتحد جبهة واحدة ضد أي اختراق ومن أي جهة كانت وأن نتسلح بالوعي وبالصحوة لنفوّت على الآخر العدو خططه ونمنع كائنا من كان من الاستفراد باخوتنا العرب المسيحيين لتزيين الهجرة لهم ،ولنكن وعاء ا من ذهب يتسع للعرب جميعا مسلمين ومسيحيين.
" ليس كل ما يعرف يقال ،ولكن الحقيقة تطل برأسها"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.