mardi 17 avril 2012

"ولا نخرج شعانيننا ولا باعوثنا" ........ (أيام اضطهاد لا تنسى

"ولا نخرج شعانيننا ولا باعوثنا" ........
(أيام اضطهاد لا تنسى)
اشتهر أجدادنا الروم في هذا الشرق بضخامة الاحتفالات والمسيرات التي كانوا يقومون بها يومي الشعانين واثنين الباعوث ... أي اثنين الفصح.
ولما احتل العرب بلادنا المشرقية (التي سموها آنذاك بلاد الروم) ...فرضوا علينا شروطاً ... وضعوها بشكل تعهد وقعه المسيحيون غصباً عنهم... وصار هذا "التعهد" هو الوثيقة الأساسية التي بني عليها الوضع القانوني للمسيحيين في "الشريعة الإسلامية" التي كانت أساس التشريع منذ العام 634 وما زالت حتى اليوم تطبق بشكل أو بآخر في الدول الإسلامية.

"إنكم لما قدمتم إلينا سألناكم الأمان على أنفسنا... وأهل ملتنا...على أن نؤدي الجزية ونحن صاغرون...وعلى ألا نمنع أحداً من المسلمين أن ينزل كنائسنا في ليل أو نهار...

... وأن نوقر المسلمين ونقوم لهم من مجالسنا إذا أرادوا الجلوس ...

ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ...

وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا...

وأن لا نظهر كتبنا في شئ من طرق المسلمين ولا أسواقهم...

ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا...

ولا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شئ من حضرة المسلمين...

ولا نخرج شعانينا ولا باعوثنا...

وألا نضرب أحداً من المسلمين.

(ابن عساكر، جزء 2، ص. 176، تاريخ دمشق).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.