تركيا: الكنيسة التاريخية، مكان إنعقاد المجمع المسكوني السابع، تحولت إلى مسجد.
المجمع المسكوني السابع، المجمع النيقي الثاني، عقد في أية صوفية في نيقيا عام 787 وأعلن ارثوذكسية الايقونات. كان أخر لقاء لكل رؤساء كهنة العالم، بمن فيهم كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية. الكنيسة تحولت إلى جامع بعد أن إحتل جهاديون مسلمون نيقيا في القرن الرابع عشر، من ثم تحولت إلى متحف حينما دخلت تركية في نظام علماني. الأن وبعد عودة الإسلام إلى تركية، عادت الكنيسة لتصبح مسجداً. كل هذا جاء من مديرية الشؤون الدينية والتي أصبح مديرها من أعز أصدقاء رجب طيب اردوغان.
الجماعة الإسلامية في لبنان: تاريخ الإضطهاد المكتوم
يأتينا من حين إلى آخر أحد رؤساء أو نواب الجماعة الإسلامية لكي يتحدث على الشاشات بما يسميه "إحترام الأخر"، "إحترام عقيدة الأخر"، أو "العمل ضد من ينبذ الأخر". هكذا تكلم احدهم في آخر مرة ظهر فيها على أحد المحطات اللبنانية، وهكذا يتكلمون في جلساتهم المكشوفة. لكن عندما ننزل إلى الأرض، حيث هم موجودون، في الجامعة اللبنانية في الشمال، نجد العكس تماماً. إذ يصح تسمية الجامعات اللبنانية في الشمال بالجامعات الإسلامية. هناك ستجد في كافة الفروع، مجموعات من رابطة الطلاب المسلمين، الجناح الطلابي للجماعة الإسلامية يوزعون عليك دائماً ما يهين دينك في عقيدته ويهين المسيحي في تصرفه. آخر ما وزعوه وقد حصلت عليه من أحد رفاقي الموجودين هناك، كان ايات مبتورة مأخوذة من الكتاب المقدس، يدعون فيها أنه يدعو إلى العنف. لا شك أن الإعتماد على النفاق وسيلة للوصول إلى السلطة، سيفضح عاجلاً أم آجلاً للرأيي العام، عندها سيعرف موقع الجماعة الإسلامية إن كانت من المنفتحين كما تدعي أم من الانعزاليين التكفيريين، كما تشهد اعمالها.
الاخوان المسلمون
28 نوفمبر، الفرصة التي انتظرها الإخوان المسلمون منذ نشأتهم في 1928. الدورة الأولى للإنتخابات حصلت، وعلى الرغم من أن النتائج لم تأتي بعد، يبدو أن الإخوان سيكتسحون منافسيهم. ناطق بإسم الجماعة قال صراحةً: "الشريعة يجب أن تكون مؤسسة لكل شيء". الإقبال كان كثيفاً على الإنتخابات، حتى اضيفت ساعتين لإعطاء المجال للتصويت. لم يحدث أي اشكال يذكر. الإخوان والسلفيون، الذين اتهمو بشراء أصوات عبر تقديم معونات زهيدة للفقراء، اتهمهم بعض المنافسين بالغش. فريد زهران، من الحزب الإجتماعي الديمقراطي المصري، قال أن نساء منقبات رفضن أن يكشفن عن وجههن وأن يضعنا الحبر على أصابعهن، مما سمح لهم بالتصويت عدة مرات. بحسب زهران، عدد من شباب الإخوان كانوا متواجدين على المراكز، يساعدون الأميين بأن يختاروا حزبهم. جمعية حقوق الإنسان قالت أن حوالي 391 شكوى ارسلت إليها. بينما قال حزب الوسط أن الإخوان المسلمين سرقوا أوراق التصويت لحزبهم (أي حزب الوسط) في دمياط
الإخوان المسلمون "معتدلون"
قلم: ريان مورو
لطالما خاف العالم من صعود الإخوان المسلمون وتبوئهم الحكم في مصر. لكن النتائج التي اظهرتها الإنتخابات الأخيرة اشارت إلى نجاح كبير لمجموعة أخطر من الإخوان وهم السلفيون. حوالي ربع المصريين صوتوا للسلفيين الذين يؤمنون بعقيدة "التنقية" المتطرفة و التي جعلت الإخوان المسلمون يظهرون وكأنهم معتدلين.
وكانت نتائج يوم الأحد أظهرت تمكن المسلمين المتعصبين من إحراز فوز كاسح حيث تمكنوا من أخذ ثلثي البرلمان. الإخوان المسلمون ليسوا معتدلين بالطبع، لكنهم يبدون كذلك عندما نقارنهم بالسلفيين.
نجاح السلفيين يعتبر خطراً لأنهم يعلنون جهاراً اهدافهم. بعض الذين يتبعون الإخوان ضالون عن أيديولوجية الجماعة. بينما كل أتباع السلفيين يعرفون ماذا يؤيدون. السلفيون يطالبون بإغلاق دور السينما، التفريق بين الجنسين، إنشاء شرطة الأداب، رشق الزواني، قطع يد السارق، منع الكحول...
قال أحد الشيوخ السلفيين "في أرض الإسلام لا نقبل بأن يحدد الناس أنفسهم ما هو مقبول وما هو غير مقبول"
المصريون غير المتطرفين طلبوا عدة مرات بأن يتم تأخير الإنتخابات لكي يتمكنوا من الإستعداد لها، لكن لم يستجب أحد لهم. في ظل الأنظمة القمعية تمكن المتطرفون من تنظيم أنفسهم عن طريق المساجد والخدمة الإجتماعية، لكن العلمانيون لم يتمكنوا من ذلك. أضف إلى ذلك أن ثلث المصريين اميون، مما حد من التفكير المستقل، وأجبرهم أن يتكلوا على الأئمة للمشورة السياسية.
المنتخب العادي لم يكن يعرف أي شخصية لبرالية، لأن الليبراليين كانوا مقموعين في عهد مبارك، وكان من غير المسموح أن تبرز أي شخصية لبرالية.
الإخوان المسلمون يقدمون أنفسهم على أنهم منقذي مصر من أيدي السلفيين، وأنهم سيتحالفون مع الليبراليين. لكننا في الحقيقة نعرف أنهم وإن تحالفوا ظاهرياً مع بعض الليبراليين إلا أن تصويتهم سيكون لخدمة الأجندة المتطرفة السلفية. أي أنهم مع السلفيين سيشكلون جبهة غير رسمية.
يقع الليبراليون بين مطرقة تشكيل تحالف ظاهري مع الإخوان والتشارك معهم بمسؤولية القرارات التي ستتخذ، وبين سندان مجابهة الإخوان الذين قد يشكلون عندها جبهة موحدة مع السلفيين تهيمن على قرار البرلمان.
لحسن الحظ قال المجلس العسكري أنه مصعوق وقلق من النتائج، مطمئناً العالم أنه سيعمل على عدم إنشاء بن لادن أو خميني جديد في مصر. الأيام المقبلة سترنا كيف سيتعاطى المجلس مع هذه النتائج.
إضطهاد المسلمين للمسيحيين
قلم: ريمون ابراهيم
عندما ألقت وكالات الأنباء العالمية الضوء على القس الإيراني يوسف ندرخاني الذي تم اعدامه لأنه إرتد عن الإسلام، دهش العالم المتحضر، الذي وجد صعوبة في التصديق أن في القرن ال 21 ما زال أناس يضطهدون من قبل الأنظمة، لأنهم وبكل بساطة مسيحيين.
في الواقع، إن إضطهاد المسلمين للمسيحيين في هذا العصر يزداد سوءًا. لكن لأن حادث واحد من مئات الحوادث يتم التسليط الضوء عليه، يشعر بعض الناس أن الإضطهاد لا يحدث.
مثال على ذلك، في نفس الوقت الذي ظهر فيه ندرخاني في العناوين العريضة، كان 129 مسيحي في السودان قد زج بهم في السجون، وواحد في الصومال تم قطع رأسه لأنه تحول إلى المسيحية. عشرات الحوادث الأخرى حصلت في نفس الوقت، كلها لم تلقى أي تغطية إعلامية. منها مسيحيين تعرضوا للتعنيف، للسجن، أو للقتل لأنهم "كفروا" على الإسلام. خطف فتيات مسيحيات، إحراق كنائس، مصادرة كتب مقدسة، وتدمير صلبان. وفي هذا الإطار لا بدا أن نذكر بحادث الولد الذي قتل في مصر لأنه رفض إخفاء صليبه.
بالنسبة لأي شخص عالم بالتاريخ الإسلامي، وبتعاليم الإسلام التقليدي، لا شيء من هذه الأفعال يدهش. بل كل هذه الحوادث تشير إلى تواصل المستمر خلال 14 قرن. ترافق الفورة الإسلامية، ثورة في العنف الموجه ضد المسيحيين. إن عملية التطهير الديني الحاصلة قد تؤدي إلى إختفاء المسيحيين من المنطقة في الجيل القادم.
فضلاً عن سوء تغطية وسائل الإعلام العالمية للإضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون، فإن تلك الوسائل، عندما تقوم بتغطية حدث معين من هذا القبيل، تضعه في إطار "الصراع الطائفي" هذا العنوان الذي يخلط بين الجلاد والضحية.
أما الأكادميين، بدل أن يكونوا موضوعيين في نقاش هذه الحوادث، عادةً ما يحاولون لي الحقائق، لكي تتناسب مع نظرتهم المبنية على تعدد الثقافات "multi-culturalism".
الوضع يسوء أيضاً لأن المسيحيين، في حال أكانوا خائفين من المسلمين، أم يودون الظهور بمظهر ال"متسامح"، يقومون بكتمان بعض الاضطهادات التي يتعرضون لها.
اليوم ومع ظهور الربيع العربي، على العالم أن يقر بأزمة البقاء التي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط. الآن، بعد أن بدأ المسلمون في البلدان العربية بالتصويت للاحزاب المسلمة المتطرفة، التي لا تخفي حقدها وتكبرها على المسيحيين، يبدو أن مستقبل المسيحيين شاحب ومظلم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.